هولندا ترفض تحميل المثليين بجيشها وزر مذبحة سربرينيتشا
هاجمت الحكومة الهولندية الجنرال الأمريكي المتقاعد جون شيهان، بسبب شهادته الأخيرة أمام الكونغرس الأمريكي، التي حمل فيها وجود جنود مثليين بالجيش الهولندي مسؤولية الإبادة الجماعية التي تعرض لها المسلمون في مدينة سريبرينتشا البوسنية عام 1995. وقال وزير الخارجية الهولندي المؤقت، ماكسيم فرهاخن، على صفحته بموقع "تويتر" إن هذه أكثر التصريحات "هي الأكثر غرابة حول سريبرينتشا،" مشيراً إلى أن الباعث الأساسي خلف صدورها يتمثل في النقاشات الداخلية الجارية في الولايات المتحدة حول المثلية داخل الجيش."أما وزير الدفاع أيمرت فان ميديلكوب، فكتب على تويتر قائلاً إن التصريح :"مشين وغير لائق بالجنود،" بينما نقل الراديو الهولندي بياناً نفى فيه الجنرال هينك فان دن بريمان، قائد الأركان الهولندي السابق، أن يكون قد أدلى بمواقف مماثلة على مسامع شيهان، واصفاً تصريحات الأخيرة بأنها "محض هراء."وكان شيهان، القائد الأعلى السابق لحلف الأطلسي، قد قال إنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1991 "اعتقدت دول مثل بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وغيرها، بصورة راسخة أنه لم تعد هناك حاجة لوجود قدرات قتالية لجيوشها."جاء ذلك خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي حول سياسة "لا تسأل لا تقل"، الذي يحتم على عناصر الجيش الأمريكي من المثليين بعدم البوح عن ميولهم بصورة علنية. وقال شيهان: "نتيجة لذلك، أعلنوا عن خطة سلمية وبذلوا جهودا لجعل جيوشهم اجتماعية.. وتضمن ذلك تحرير الجيوش بما في ذلك الانفتاح على المثلية الجنسية علنا وإظهارها في سلسلة من الأنشطة، مع التركيز على عمليات حفظ السلام لأنهم لا يعتقدون أن الألمان سيهاجمونهم مرة أخرى أو أن السوفيت سيعودون." وأضاف أن هذا الأمر أدى إلى بروز جيوش غير معدة بصورة جيدة لخوض حروب. وقال: "إن المثال الذي أشير إليه هو ما حدث عندما طولبت القوات الهولندية بالدفاع عن سربرينيتشا ضد القوات الصربية، وكانت الكتيبة الهولندية تخضع لقيادة ضعيفة، فجاء الصرب إلى البلدة وقاموا بتقييد الجنود بأعمدة الهاتف واقتادوا المسلمين إلى خارج البلدة وقتلوهم."
وأضاف: "كانت تلك أكبر مجزرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية."وعندما سئل عما إذا أبلغه قادة الجيش الهولندي بأن أداء أفراد الكتيبة الهولندية مرتبط بجنود من المثليين، قال شيهان: "نعم.. لقد أشاروا إلى ذلك كجزء من المشكلة."وكان شيهان يشير إلى المجزرة التي وقعت في 11 يوليو/تموز عام 1995، عندما اجتاحت القوات الصربية المناطق الآمنة التابعة للقوات الدولية في بلدة سربرينيتشا، وقاموا بعمليات قتل منهجية للرجال والفتيان وطرد بقية المسلمين من البلدة.وقتل خلال هذه العمليات حوالي 8000 مسلم بوسني.وأوضح الجنرال الأمريكي المتقاعد أن الضابط الهولندي الذي أبلغه بذلك هو هانكمان بيرمان، الذي كان يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيش، والذي عزله البرلمان لعدم عثورهم على شخص آخر يحملونه المسؤولية.ولم تتمكن السفارة الهولندية من التعرف على شخص يحمل هذا الاسم في هذا المنصب، غير أنه عرف أن جنرالاً سابقاً في الجيش الهولندي كان يحمل اسم "هينك فان دن بريمن"،
وفي بيان لاحق لجلسة الاستماع، قال السيناتور كارل ليفين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "لقد كان ما حدث في سربرينيتشا مجزرة بل ضمير"، ولكن لا يمكن عزوها إلى وجود المثليين في الجيش الهولندي.وقال:"لا أعرف عن أي مؤرخ أو معلق نسب مثل هذا الإخفاق العظيم في حماية المدنيين في سربرينيتشا إلى سياسة الهولنديين بخدمة المثليين بصورة علنية في الجيش.. والجيش الأمريكي يخدم جنباً إلى جنب مع الهولنديين في أفغانستان دون أي صعوبة تذكر. وأيدت السفيرة الهولندية في واشنطن، ريني جونز-بوس، تصريح السيناتور ليفين، وقال إنها تفتخر بوجود السحاقيات والمثليين بصورة علنية في جيشه حيث يخدمون بتميز منذ عقود، كما يخدمون في مواقع العمليات العسكرية، مثل أفغانستان في الوقت الحالي
0 Comments:
Post a Comment
<< Home