Wednesday, July 08, 2009

حكم صدام كان "أفضل" لمثليي الجنس في العراق



في تحقيقاتها الاذاعية حول تعذيب وقتل مثليي الجنس من الرجال في العراق، وجدت اشلي بايرن الاعلامية البريطانية ان بعض مثليي الجنس يفضلون ديكتاتورية صدام حسين على خطر العنف الذي يواجهونه اليوم.

اخبار الموت والدمار التي سيطرت على اجواء العراق جعلت من النادر ان تتطرق وسائل الاعلام الرئيسية لوضع مثليي الجنسية بعد انتهاء حكم صدام حسين.

ولكن قصص تعذيب وقتل العراقيين مثليي الجنس ،وخاصة من الرجال ، نشرت في الصحف التي تهتم باخبار تلك الفئة لعدة سنوات.

وبالتحقيق في هذه القصص خلال البرنامج الوثائقي " حياة المثليين بعد صدام" على راديو 5 البريطاني، سمعت مجموعة من الآراء حول الأوضاع المتدهورة للسحاقيات والمثليين جنسيا ، ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا.

البعض يقول ان وتيرة العنف تصاعدت خلال الشهور القليلة الماضية وآخرون يقولون ان اعمال القتل طالت المئات وانها كانت جارية منذ عام 2003.

والامر المؤكد من قبل منظمات حقوق الانسان ان بعض مثليي الجنس من الرجال تعرضوا الى انتهاكات عنيفة مروعة.

ويتذكر اميل ( وهو ليس اسمه الحقيقي) موت صديق له " لقد اكتشفوا انه مثليي الجنس وقاموا بقتله وتقطيعه مثل شاة".

وكشف رجل آخر ( لم يرغب في الكشف عن اسمه) لسكوت لونج من المنظمة الدولية لحقوق الانسان ومقرها نيويورك، كيف تم خطف صديقه وقتله.

يقول " كان الوقت متأخرا بالليل حين جاء اربعة مسلحين ليأخذوا صديقي من منزل والديه".

" وعثرنا على جثته صباح اليوم التالي ملقاة في القمامة، بعد ان تم ذبحه وبتر عضوه التناسلي"

" ومن بين كل قصص العنف التي سمعناها كانت تلك التي تضمنت استخدام الصمغ هي الاكثر ترويعا على الاطلاق.

فقد ذكرت لنا الباحثة رشا مومنيح من المنظمة الدولية لحقوق الانسان " اننا سمعنا قصصا عن تعذيب رجال مثليي الجنس باستخدام الصمغ حيث وضع الصمغ في فتحات الشرج واجبر الرجال على ابتلاع ادوية مسببة للاسهال".

وتحدث البعض باعتزاز عن ثقافة خاصة بمثليي الجنس ازدهرت تحت الارض ابان عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

لكن لم يكن من الواضح تماما ماذا كانت وجهة نظر صدام حول المثلية الجنسية ووجدت بعض الدلائل التي تشير الى ان الديكتاتور السابق كان يقوم باجراءات متشددة ضد مثليي الجنس في السنوات الاخيرة من حكمه.

اذن فمن هو المسؤول عن أعمال العنف ضد هذه الفئات في العراق؟

البعض يلقي بالمسؤولية على المليشيات المسلحة والبعض الاخر يتهم القادة الدينيين بانهم يذكون الكراهية ضد مثليي الجنسية، على الرغم من ان بعض رجال الدين أيضا ادانوا مؤخرا الهجمات على مثليي الجنس.

أما الحكومة العراقية وهيئة الشرطة تنفي وجود اي اعمال قتل او تعذيب لمثليي الجنس بموافقة الدولة العراقية.